[الزلزلة بمصر واحمرار الشمس]
وحدثت [1] زلزلة بمصر ودويّ عظيم ليلة أربعة عشر من ربيع الآخر سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة، وأصبحت الشمس محمرّة [في اليوم الذي بعدها] [2] وبعده إلى السّواد، فابتهل الناس إلى الله [3].
...
[وفاة الوزير الحسن المهلّبي]
ومات الوزير الحسن بن محمد المهلبي السبت لثلاث بقين من شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، ونصب معزّ الدولة العباس بن الحسن الشيرازي ومحمد بن العباس فسانحس لمدبّر الأمور من غير تسمية لأحدهما بالوزارة] [4].
[مرض سيف الدولة] ومرض سيف الدولة مرضا شديدا من استرخاء عرض له، وآيس الناس منه، وأشرف على الموت، وأخذ نجا قطعة من عسكره وسار إلى حرّان [5] وصادر أهلها، وتوجّه إلى ميّافارقين، وكانت حرمة سيف الدولة أمّ أبي المعالي بها، فلم تمكّنه من الدخول، وأمرت بغلق الأبواب في وجهه،
[خروج نجا عن طاعة سيّده سيف الدولة ومهاجمته للبلاد]
وأظهر الخلاف على مولاه والخروج عن طاعته، وسار إلى خلاط وملكها، وأوقع بأبي الورد صاحبها، وهو رجل من العرب في يده بعض بلدان أرمينية، وقتله وملك قلاعه وبلاده، وسار إلى منازكرد [6] وملكها، ورجع إلى
= مصر والشام في سنة 355 هـ. أنظر: الكامل في التاريخ 8/ 574، ومرآة الجنان 2/ 358، ودول الإسلام 1/ 220، والعبر 2/ 303، والنجوم الزاهرة 4/ 11، والبداية والنهاية 11/ 260،261. [1] في النسخة البريطانية: «ثم حدثت». [2] ما بين الحاصرتين زيادة من نسختي بترو والبريطانية. [3] لم أجد هذا الخبر في المصادر المتوفّرة لديّ. [4] ما بين الحاصرتين زيادة من النسختين بترو والبريطانية، وفيهما «المهلني» و «مسالحس» و «التدبير». والخبر في: تكملة تاريخ الطبري 187، والكامل في التاريخ 8/ 547، والبداية والنهاية 11/ 241، ومرآة الجنان 2/ 347، وتجارب الأمم 2/ 198. [5] حرّان: بتشديد الراء. مدينة عظيمة مشهورة من جزيرة أقور، وهي قصبة ديار مضر، على طريق الموصل والشام والروم. (معجم البلدان 2/ 235). [6] هي منازجرد: بعد الألف زاي ثم جيم مكسورة وراء ساكنة، ودال. وأهله يقولون منازكرد، -